الدروس - التاريخ - السنة السادسة أساسي - 8. انتصاب الحماية الفرنسية بتونس وردود الفعل الأولى
السنة السادسة من التعليم أساسي
1- الاحتلال الفرنسي للبلاد التّونسيّة:
نظرا للتخلّف الاقتصادي والتقني وللوهن
السياسي الذي تعيشه البلاد التونسية، ومع عجز "محمّد الصّادق" باي على
تسديد ديون البلاد، قررّت الحكومة الفرنسيّة السيطرة على البلاد التونسية
لاستثمار موارد البلاد التي لم تُسْتثمر وجعلها حكرا على منتوجاتها وعلى
رأسمالها. فتعللت أوّلا بحماية الحدود الجزائريّة مع تونس ودخلت البلاد
التونسيّة وقامت بالسيطرة على المناطق الشّمالية وأخذت تزحف رويدا رويدا
وإحكام السيطرة نحو العاصمة حيث قامت باحتلال طبرقة في 24/04/1881 وقبلي في
05/04/1882 وتونس العاصمة في 12/05/1881 ثمّ لمزيد تركيز وجودها وإحكام
السيطرة على البلاد أنزلت جيوش فرنسية بجربة وبنزرت في 03 ماي 1881 يقودها
الجنرال بريار، الذي توجه نحو العاصمة وأرغم محمّد الصّادق باي على
المصادقة على معاهدة الحماية التي تمّت في قصر باردو والتي سمّيت أيضا
بمعاهدة باردو وذلك في 12 ماي 1881.
كانت بنود هذه المعاهدة تسير في اتجاه واحد فقد تمّ تجريد البلاد التونسيّة من سيادتها الخارجيّة وأصبحت السّلطة الفرنسية هي القائمة على الشؤون الماليّة وركّزت وجود العسكريين الفرنسيين لمراقبة السلطة التونسية بواسطة المقيم العام. ثمّ ازدادت السّيطرة على البلاد وتجسّد ذلك خاصة بعد إبرام معاهدة المرسى في 08 ماي 1883 التي أبرمها المقيم العام الفرنسي بول كامبون وعلي باي (الذي حكم البلاد بعد موت محمّد الصّادق باي سنة 1883) حيث سحبت جميع صلاحيّات الباي وتحوّلت السّلطة الفرنسّية من نظام الحماية إلى استعمار شامل ومباشر وقامت بإنشاء سلطة إداريّة موازية للسّلطة التّونسيّة لها الصّلاحيّات الكاملة والنفوذ الفعلي في العاصمة والجهات.
1- الاحتلال الفرنسي للبلاد التّونسيّة:
قامت عدّة قبائل تونسيّة كأولاد سعيد وجلاص ونفّات ومقعد وعمدون بمواجهة الاستعمار الفرنسي، لكن موازين القوى لم تكن متكافئة. مما جعل المقاومة تنسحب إلى الجنوب وتهرب إلى ليبيا. ومن أهمّ قادة المقاومة برز علي بن عمارة من جلاص وعلي بن خليفة النفّاتي الذي قاد عدة معارك ضد الاستعمار الفرنسي أهمها معركة صفاقس.
هيكل الشيخاوي - معلم أول - المدرسة الإبتدائية عين القصبات - سليانة
الصفحة الاولى من معاهدة باردو |
إمضاء معاهدة باردو |
علي باي |
كانت بنود هذه المعاهدة تسير في اتجاه واحد فقد تمّ تجريد البلاد التونسيّة من سيادتها الخارجيّة وأصبحت السّلطة الفرنسية هي القائمة على الشؤون الماليّة وركّزت وجود العسكريين الفرنسيين لمراقبة السلطة التونسية بواسطة المقيم العام. ثمّ ازدادت السّيطرة على البلاد وتجسّد ذلك خاصة بعد إبرام معاهدة المرسى في 08 ماي 1883 التي أبرمها المقيم العام الفرنسي بول كامبون وعلي باي (الذي حكم البلاد بعد موت محمّد الصّادق باي سنة 1883) حيث سحبت جميع صلاحيّات الباي وتحوّلت السّلطة الفرنسّية من نظام الحماية إلى استعمار شامل ومباشر وقامت بإنشاء سلطة إداريّة موازية للسّلطة التّونسيّة لها الصّلاحيّات الكاملة والنفوذ الفعلي في العاصمة والجهات.
1- الاحتلال الفرنسي للبلاد التّونسيّة:
قامت عدّة قبائل تونسيّة كأولاد سعيد وجلاص ونفّات ومقعد وعمدون بمواجهة الاستعمار الفرنسي، لكن موازين القوى لم تكن متكافئة. مما جعل المقاومة تنسحب إلى الجنوب وتهرب إلى ليبيا. ومن أهمّ قادة المقاومة برز علي بن عمارة من جلاص وعلي بن خليفة النفّاتي الذي قاد عدة معارك ضد الاستعمار الفرنسي أهمها معركة صفاقس.
هيكل الشيخاوي - معلم أول - المدرسة الإبتدائية عين القصبات - سليانة
0 commentaires:
إرسال تعليق