الباجي "يُقيل" الحبيب الصيد
تونس – الشروق اون لاين- عبد الرؤوف بالي:
مثل لقاء رئيس الجمهورية برئيس الحكومة صباح اليوم محطة محورية في العلاقة
بينهما فبالرغم من ان القاء ظاهريا كان عاديا الا انه حمل الكثير من
الدلالات وابرزها ان الرئيس اصبح يعتبر الحبيب الصيد مقال ويسير حكومة
تصريف اعمال.
من اين جئنا بهذا؟ سؤال لابد ان يطرحه خاصة من لا يعرفون
البروتوكول وهنا نقول ان رئيس الجمهورية لم يستقبل الحبيب الصيد في مكتبه
وانما استقبله في القاعة التي يستقبل فيها باقي الشخصيات السياسية والمدنية
وباقي الضيوف العاديين عكس ما ينص عليه البروتوكول.
كما تبين من خلال البلاغ المقتضب الذي صدر بعد اللقاء والذي
حمل تصريحات رئيس الحكومة فقط، تبين ان الاجتماع لم يتطرق كالعادة الى
الاوضاع في البلاد وغيرها من الملفات التي من المفروض ان تطرحها في مثل تلك
الاجتماعات وانما تطرق الحديث الى تقدم مبادرة الرئيس اي نفس النقاشات
التي يجريها الباجي قائد السبسي مع ضيوفه العاديين "احزاب ومنظمات".
ومن جهة اخرى لم يتطرق الحديث بين رئيس الجمهورية والحبيب
الصيد الى موضوع استقالته من عدمها وربما ذلك ما يعزز اكثر ان رئيس
الجمهورية اكد لرئيس الحكومة انه اصبح يعتبره مستقيلا ويسير حكومة تصريف
اعمال لا غير.
ومن هذا المنطلق فان مصير رئيس الحكومة الحبيب الصيد اصبح
الان بيد الاحزاب المشاركة في مشاورات تكوين حكومة الوحدة الوطنية والتي
عبرت عن مقاطعتها لفكرة استمراره لكن دور الباجي قائد السبسي ينتهي يوم
الاربعاء القادم وسيكون على تلك الاطراف السياسية والاجتماعية ان تحسم
امرها نهائيا اما بدفع رئيس الحكومة الحالي الى الاستقالة او التوجه الى
البرلمان فايهما سيختار الصيد؟.
0 commentaires:
إرسال تعليق